كان رجلا بالكوفه يدعي ليث بن زياد, وكان قد ربي جاريه
وادبها فخرجت بارعه في كل فن مع جمال وافر ,فلم يزل معها مده حتي احتاج للمال
فقالت يامولاي : لو بعتني كان اصلح لك مما اراك به , وان كنت لا اظن اني اصبر عنك
فقصد رجلا من الاغنياء يعرفها به ويعرف فضلها فباعها بمائه الف درهم
فلما صارت الجاريه الي سيدها نزل بها من الوحشه للاول ما لم تستطع دفعه او كتمه
فباحت وقالت :
اتاني البلا فما انا صانع & امصطبر للبين ام انا جازع
كفي حزنا اني علي مثل جمر & اقاسي نجوم الليل والقلب نازع
فان يمنعوني ان ابوح بحبه & فاني قتيل والعيون دوامع
البين : الفراق والبعاد # نازع : اشتد به الشوق والحنين
يارب تعجبكم