غـزة ُ تمــوتُ..
وسـأعلنـُها إضـرابًا..
غـزة ُ تغــرقُ..
وسـأعلنـُها احتجـاجًا..
غـزة ُ تقـتــلُ..
وسـأعلنـُها انتفـاضًا..
غـزة ُ تمــوتُ..
تمـوتُ جـوعـًا وبـردًا وفـقـرًا..
وتـحـتَ جُــنـح ِالظـلام..
ظـلام ِالنهـار ِ والليـل..
ظـلام ِالفقــر ِ والآلام..
غـزة ُ تمـوتُ..
بلا نـــار ٍ أو وقــودٍ أو كـهــربـاء..
بلا ميــاهٍ أو طـعــام ٍ أو دواء..
بـلْ وقـتـلٌ ودمـارٌ ودمــاء..
أطـفـالُ غـزة يبكــون..
يـجـوعــــــــون..
يـمـرضــــــون..
يـتـألـمـــــــون..
يـقـيــــــــدون..
ونحـنُ فرحـون..
ونـائـمــــــون..
ومـتـنـعـمــون..
المستشفياتُ معطـَّلـة..
والشبابُ عن العمل مبطـَّلـة..
ونسبة البطالة فاقت (90%)
و (80%) بلغت نسبـة الفـقــر..
ودرجة ُالحرارةِ تحت الصـفـر..
تآمرُ الطبيعةِ من جهة..
والإسرائيلي من جهة أخرى..
خمسونَ عامًا من الاحتلال..
هكذا تكونُ المكافأة ُوالجزاء ؟
خمسونَ عامًا تكفي لبناء حضارات..
وهكذا تكونُ المكافأة ُوالجزاء ؟
حصـــــــار !!!
مـقـاطـعـــة !!!
عـــــــــزل !!!
في معبر ِ رفحَ عالقــون..
ومن دخول أرضهم ممنوعـون..
هذه عجوزٌ تصرخُ من الألم وتبكي..
فليسَ لها إلا اللهُ لتدعو وتشكي..
فهي بحاجة إلى غسيل الكلى..
وآخر يحتاج إلى العناية المركزة..
وثالث إلى عملية جراحية معقدة..
وطفلة تناشد العالم وقف الحصار..
ولكن لا حياة لمن تنادي..
عندها أغلقتُ التدفئة والكهرباء..
وأعلنتُ الإضرابْ..
عن الطعام والشرابْ..
وأقسمتُ بالوَهـَّابْ..
ألا أشعلَ نارًا أو أضواء..
فلا ارتاحَ بالُ الأغنيــاء..
ولا نامتْ أعينُ الجبنــاء.