بخطوات ثابته سرت نحوها وامسكت بها من الحزام ورفعتها حتى اصبحت بمستوى نظري وقلت لها شئ واحد كنت احلم به على وجه هذه البسيطه وهو العناق وها قد تحقق .
عيناي غارتا في جحريهما من شده الانتظار والسنين انهكتني والزمان اضناني وها نحن نلتقي .
جلست على السرير وبدأت بضمها الى صدري تاره وبتقبيلها تاره اخرى أحسست انها ساعه الصفر في الانطلاق للمجهول .
ومره اخرى نظرت الى اجزائها المتماسكه ووضعت يدي عليها ومسحت برفق وتحدثنا طويلا نظرت من خلالها رأيت اشيائا واهدافا لم اراها من قبل .
سألت نفسي :- هل كنت أعيش في عالم الظلام , أم كنت فاقدا بصري من قبل.
بعد هذه الحركات الجنونيه والهمسات الخافته أدركت أنني أعايش لحظات اللقاء فخرجت من افكاري الى واقعي الرائع الجديد فحملتها بين ذراعي وخرجت الى احدى الزقاق وكان المكان مكتظا بالبشر .
بدأت بالبحث عن مكان يشرف على أحدى الاهداف وأخيرا وصلت الى مكان يمكن من خلاله التصويب .
فسألتها هل تريدين؟؟؟ وقبل ان اكمل كلماتي وسؤالي لها .
أجابتني بزخات من الرصاص من جوفها أحسست أنها تناوش رؤوس المعتدين.
صرخت عنها الله اكبر الله اكبر .
وكانت هذه المشاعر لا ارديه... وتفاجئت ان الكل كان يراقبني... صرخ أحدهم أحذر القناصه في كل مكان.
فانسحبت الى المخبأ وتملكني شعور ممزوج بين الايمان والفخر.
وهذه زاويه صغيره جدا من ذكريات...
مطارد قابض على الزناد في زمن التخاذل.
وهذه القصه القصيره هي نقطه في بحر من ذكريات انسان ترك الدفء والحنان ليعيش كمطارد في البرد و وعالم الحرمان .......................
اسمع مناجاتي اسمع من خلف ذااك الجبل صوتا ينادي ان ابن الالويه وهذا انتقامي لبلادي.