اللؤلؤ يطرق أبواب عالم الموضة من جديد

يعتبر اللؤلؤ من الأحجار الفخمة خاصة للسيدات. ولم يقتصر استخدامه على السيدات فحسب إنما أيضاً تزيّن به الرجال بطريقة وسيمة كقلادة مع جلد أو حبة لؤلؤ على ربطة العنق، بالإضافة الى استعماله كأزرار على الأكمام. وهذا لم يمنع السيدات من تزيين رؤوسهن باللؤلؤ المفعم بالأنوثة اللامتناهية، وقد أكثر كارل لاغرفيليد من اعتماده في تصاميمه لدار أزياء «شانيل» Chanel. بالإضافة الى الخواتم والأساور والنظارات التي لطالما اتحفنا بها.
هذه اللآلئ التي سطع بريقها ووهجها أيضاً لم يقدر مصممو الأزياء الآخرون على مقاومتها فاستعملوها في تصاميمهم. أمثال المصمّم جون غاليانو لدار أزياء «ديور» Dior، المصممة ايللا زحلان التي استعانت بها بطريقة رائعة للغاية.
أما داني أطرش فقد دمج بين اللآلئ والتصميم، حيث اكتست أزياؤه لآلئ تحاكي المرأة بأناقتها وروعتها. كما اعتمدت دار أزياء «جيفنشي» Givenchy اللؤلؤ بطريقة جميلة جداً الى جانب البرق الفضي. أما المصمم جورج حبيقة فقد رسم لوحة تاريخية بحبيبات اللؤلؤ ليرجع بنا الزمن الى الأيام الغابرة، وليخبرنا كم هي ثمينة هذه اللؤلؤة بكل الوانها منذ أن وجدت. المصمم السعودي قاسم القاسم زاد من جمال تصاميمه خاصة على الخصر بطريقة شرقية بفضل اعتماده اللؤلؤ.
أما إذا عدنا إلى أصول استعمال اللؤلؤ فقد كانت المصمّمة المؤسسة لدار أزياء «شانيل» Chanel مادوموازيل كوكو أول من استعمله في تصاميمها ورافقها في كافة مجموعاتها، إلى أن بتنا اليوم وبمجرد أن نلفظ اسم «شانيل» Chanel يتبادر الى أذهاننا عقد اللؤلؤ الأبيض مع الفستان الأسود البسيط أو التايور بقماش التويد. وقد تابع المصمم كارل لاغرفيليد مسيرتها الى يومنا هذا في عالم الألبسة الجاهزة والراقية، ولم يستغن أبداً عن اللآلئ البيضاء و الرمادية مزيّنة بـ «لوغو» «شانيل» Chanel المعروف أو بالكاميليا الجميلة. هذه هي الكرة الصغيرة التي غزت العالم بجمالها، خاصة عالم الجمال والأنوثة. وسيبقى بريقها ساطعاً من جيل الى آخر.